أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن إيران التي تتوقع ضربة وشيكة من إسرائيل، أمرت قواتها المسلحة بالاستعداد للحرب ولكن أيضًا بمحاولة تجنبها.
ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين إيرانيين، قولهم إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة للرد على أي هجوم إسرائيلي، مؤكدين أن نطاق أي انتقام إيراني سيعتمد إلى حد كبير على شدة الهجمات الإسرائيلية.
ولفت المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إلى انه "إذا تسببت الضربات الإسرائيلية – رداً على وابل من الصواريخ التي أطلقتها إيران في وقت سابق من هذا الشهر – في أضرار واسعة النطاق وخسائر كبيرة في الأرواح، فإن إيران سوف تنتقم. ولكن إذا قصرت إسرائيل هجومها على عدد قليل من القواعد العسكرية والمستودعات التي تخزن الصواريخ والطائرات بدون طيار، فقد لا تفعل إيران شيئا".
وأوضح المسؤولون أن خامنئي أصدر تعليماته بأن الرد سيكون مؤكدًا إذا قامت إسرائيل بضرب البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية، أو إذا اغتالت مسؤولين كبارًا.
وأشار المسؤولون، من بينهم عضوان في الحرس الثوري الإيراني، إلى أنه إذا ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة، فإن الردود قيد النظر تشمل إطلاق ما يصل إلى 1000 صاروخ باليستي، وتصاعد الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة التابعة لإيران في المنطقة، وتعطيل تدفق إمدادات الطاقة العالمية والشحن عبر الخليج العربي ومضيق هرمز.
ولفت المسؤولون الأربعة إلى أنه "منذ أسابيع، وتحسبا لانتقام إسرائيل، وضعت إيران قواتها المسلحة في حالة تأهب كامل وعززت دفاعاتها الجوية في المواقع العسكرية والنووية الحساسة".
وكشف العضوان في الحرس الثوري المطلعان على التخطيط العسكري أن كبار الجنرالات الذين قادوا الكتائب في العراق وسوريا التي تقاتل تنظيم "داعش" قد تم نشرهم في جميع المحافظات الحدودية.
وأضافوا أن القلق "يكمن في أن الجماعات الانفصالية العرقية المسلحة والتنظيمات المسلحة مثل داعش قد تشن هجمات وتثير الاضطرابات إذا دخلت البلاد في الحرب".